islam dinouna
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

islam dinouna


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يترقبون ... غضب غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحبك ربي....

أحبك ربي....


انثى عدد الرسائل : 44
العمر : 41
الموقع : https://bissa.yoo7.com/profile.forum
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : فايق ورايق
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

يترقبون ... غضب غزة Empty
مُساهمةموضوع: يترقبون ... غضب غزة   يترقبون ... غضب غزة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 15, 2008 11:48 pm

2008-04-13 16:11:37 الموافق 1429-4-8

يترقبون ... غضب غزة
إسرائيل ورام الله ومصر ... يراقبون الغضب الغزي وحماس تقلب أوراقها


وسام عفيفه

في أربعة أماكن على الأقل يتم رصد الغليان الشعبي في غزة ,بشكل دقيق وحذر, وأربعة أطراف على تماس مباشر بأزمة الحصار ,تحاول أن تتحكم في وجهة وقوة الانفجار الذي بات بحكم المؤكد مع اشتداد الأزمة, إلا إذا تم نزع الفتيل في اللحظة الأخيرة .

في غزة تحولت القيادة السياسية لحركة حماس إلى خلية أزمة, وفي كل يوم تدرس الخيارات والبدائل, لمواجهة هذه المعركة القاسية والصامتة, البعيدة عن هدير الدبابات وقصف المدافع لكنها مميتة بشكل لا يقل عن جبهة القتال.

على الطاولة يوزع قادة حماس الأوراق التي يملكونها ,مرفقة بآراء المستشارين ونصائح المراقبين, ويتابعون البورصة السياسية المتعلقة بغزة , ومستوى الغليان الجماهيري, وطريقة توجيهه بأقل الخسائر البشرية والسياسية .

أكثر الأوراق التي يتم تقليبها في يد قيادة حماس ورقة المقاومة ,الورقة الثانية, التفاعل مع رغبة الجماهير بالانفجار نحو النقطة الأضعف وهي الحدود المصرية, أما الورقة الثالثة فهي التهدئة .

الأوراق الثلاثة الرئيسية تحتاج لقرار استراتيجي من قيادة حماس, ويبدو انه جرى تأخير ورقة كسر الحصار من خلال الحدود المصرية في الأيام الأخيرة , وان ورقة التهدئة اليوم الأقل تكلفة ميدانية وسياسية.

في قيادة حكومة الاحتلال تصل التقارير الاستخبارية, تباعا لطاولة رئيس الحكومة, ووزير الجيش, هناك قرروا الصمت وعدم إطلاق التصريحات, و يراقبون بقلق تصدي حماس للحصار وحملتها الإعلامية.

في حكومة الاحتلال وضعوا "تيرمو متر " خاص لقياس درجة الغليان الغزي, وهم يدركون ان لحظة الانفجار اقتربت لكنهم يأملون ان تكون وجهة الانفجار اتجاه الحدود المصرية, وبهذا تتأزم العلاقة المصرية الحمساوية, من جانب وتتورط مصر في الأزمة بشكل يجعلها شريكة في قمع ومواجهة الفلسطينيين, وتنقل الكاميرات الاشتباكات بين الأمن المصري والفلسطينيين الغاضبين بدل التركيز على المشاهد القاسية لضحايا العدوان الإسرائيلي.

في هذه الأثناء تؤخر حكومة الاحتلال خيار العمليات العسكرية الموسعة في القطاع انتظارا لنتائج معركة الحصار في ظل مخاوف من إمكانية توجه الانفجار نحو الحدود والمعابر سواء عسكريا , كما حدث في حاجز ناحل عوز أو جماهيريا ضمن السيول البشرية التي يمكن ان تضع إسرائيل في حصار سياسي وإعلامي وحقوقي.

في رام الله يتلقى أبو مازن تقارير من عناصر حركة فتح في غزة, وهم يبشروه ان حماس تعيش ظروفا صعبة, وان الحصار والغضب ربما يؤدي إلى توجه الانفجار اتجاه حماس وحكومتها في الداخل, في نفس الوقت خرجت تحذيرات من فتح من مغبة تنفيذ سلام فياض لتهديدات سابقة, بإمكانية قطع رواتب كافة الموظفين في القطاع, لان ذلك سوف يسقط فتح تماما في القطاع بدل أن يسقط حماس .

وهناك أيضا اقتراحات تيار المنتقمين في حركة فتح بضرورة تشديد الضغط على حماس إعلاميا وسياسيا وان أمكن عسكريا من خلال خلق فوضى في القطاع تساهم في إسقاط حماس لأن الحالة الصعبة اليوم ربما تكون الفرصة الأخيرة لإسقاط حماس .

في مصر وصلت قيادة النظام المصري رسائل شديدة اللهجة من حماس في الأيام الأخيرة لدرجة خلقت معها حالة من التوتر لدى القيادة, وتم دراسة مقترحات لآلية التعامل مع حماس وغزة خصوصا إذا ما تم اللجوء الى اختراق الحدود مجددا .

القيادة المصرية تشعر بقلق شديد من إمكانية تورطها في الأزمة الغزية في حين أنها تعاني من أزمة داخلية متصاعدة .

مصر اختارت أن تصعد لهجتها أيضا وتلوح بقوتها أمام حماس ,مصحوبا بالهجوم الإعلامي, لكن في المقابل عدم الوصول إلى لحظة الطلاق البائن مع الحركة التي تحكم غزة وتتمتع بعمق جماهيري , والحفاظ على قنوات اتصال ,وترى القيادة المصرية بضرورة أن يبقى هناك خط رجعه مع حماس لعدم وجود بديل يمكن ان تتعاطى معه في غزة ,في ظل يأس القيادة المصرية من إمكانية نهوض حركة فتح من أزمتها وترهلها .

لكن مصر ملتزمة بدورها في إضعاف حماس في غزة والضغط عليها خصوصا بعد جولات الحوار والوساطة الأخيرة المتعلقة بالتهدئة, حيث لم يتمكن المصريون من الحصول على تنازلات ذات قيمة من حماس.

بين حماس وإسرائيل ومصر ورام الله الكل يحاول أن يستخدم أوراقه في هذه المعركة الصامتة, لكن من سيحسم هذه المعركة في النهاية هو الشارع الغزي, وانفجاره وقوته ووجهته.


أحبك ربي...

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bissa.yoo7.com/profile.forum
 
يترقبون ... غضب غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
islam dinouna :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: قسم أحبك ربي-
انتقل الى: